gototopgototop
Get Adobe Flash player

ترجم الموقع إلى لغتك

من كتاباتي

  • الموت في المفهوم المسيحي
  • المفهوم المسيحي للعشاء الرباني
  • نؤمن بإله واحد
  • عودة المسيح ثانية ودينونة العالم
  • الزواج في المسيحية
  • المفهوم اللاهوتي للثورة
  • الثالوث في المسيحية توحيد أم شرك بالله

ابحث في الموقع

رأيك يهمنا

هل تعتقد أن الأعمال الحسنة والأخلاق الجيدة تؤدي بالإنسان إلى الجنة؟
 

زوار من كل مكان

free counters

المتواجدون الآن

يوجد حالياً 12 زائر متصل
الرئيسية عقائد ولاهوتيات مقالات لاهوتية الثالوث المسيحي ليس تثليثاً -

من الأخطاء الشائعة عند تناول دراسة هذه العقيدة، هو القول بعقيدة "التثليث" وهذا يختلف تماماً عن العقيدة المسيحية الأصيلة، فحين تؤمن المسيحية، وفقاً للإعلان الإلهي، بعقيدة "الثالوث"، نجد البعض حينما يتناولون هذه العقيدة بالشرح،

يقولون عنها - ودون قصدٍ منهم – عقيدة التثليث، وبين الثالوث والتثليث، اختلافاً بيِّناً وشاسعاً، فما هو المقصود بالتثليث؟ وإلى أي عقيدة يُشير؟

التثليث هو الإيمان بوجود ثلاثة آلهة، لكل واحد منها دور في الخلق، أو الحياة، وما شابه ذلك، وقد وجد الإيمان بثلاثة آلهة في التاريخ البشري، في ديانات عديدة، وفي أماكن وأزمان متباعدة، كما سيأتي الإشارة عنه.

"تثليث الشيء" أي تجزئته إلى ثلاثة أجزاء، وعند الكلام عن "التثليث" إنما نعني تجزئة الله، إلى ثلاثة، أو جعل الله ثالث ثلاثة، وهذا ما يرفضه الإيمان المسيحي القويم، الذي يعترف بالله الواحد، بل يرى أن كل تفسير لطبيعة الله المُثلَّثة يُنكِر وحدانيَّتها، لا يُمكن اعتباره تفسيراً صحيحاً للإيمان المسيحي[1]

أما الثالوث في المسيحية، فيؤكد أنه لا يوجد سوى إله واحد، كشف عن نفسه، في ثلاثة أقانيم، الآب والابن والروح القدس، هذه الأقانيم لا نعني بها ثلاثة آلهة، أو ثلاثة أرباب، أو ثلاثة أجزاء في جوهر الله، وهم ليسوا جواهر منفصلة داخل الجوهر الإلهي، إنما الأقانيم الثلاثة متساوون متناظرون في السرمدية، حتى إننا نعبد الواحد في الثالوث، والثالوث في الواحد[2].



[1]ميشال، توماس اليسوعي. الأب. مدخل إلى العقيدة المسيحية. (بيروت: دار المشرق، 1995) صفحة 61.

[2]ثيسن، هنري. محاضرات في علم اللاهوت النظامي- ترجمة دكتور فريد فؤاد عبدالملك. (القاهرة: دار الثقافة، 1987) صفحة 157.