gototopgototop
Get Adobe Flash player

ترجم الموقع إلى لغتك

من كتاباتي

  • الموت في المفهوم المسيحي
  • المفهوم المسيحي للعشاء الرباني
  • نؤمن بإله واحد
  • عودة المسيح ثانية ودينونة العالم
  • الزواج في المسيحية
  • المفهوم اللاهوتي للثورة
  • الثالوث في المسيحية توحيد أم شرك بالله

ابحث في الموقع

رأيك يهمنا

هل تعتقد أن الأعمال الحسنة والأخلاق الجيدة تؤدي بالإنسان إلى الجنة؟
 

زوار من كل مكان

free counters

المتواجدون الآن

يوجد حالياً 4 زائر متصل
الرئيسية كتاب مقدس تأملات روحية متنوعة -

"لأَنِّي عَرَفْتُ مَا رَسَمْتُهُ لَكُمْ. إِنَّهَا خُطَطُ سَلاَمٍ لاَ شَرٍّ لأَمْنَحَكُمْ مُسْتَقْبَلاً وَرَجَاءً."( ار 29 : 11)

مصدر أنانية الانسان التي تدمر البشرية

الأنانيّة  هي حُبّ الذّات الشّديد والرغبة في امتلاك ما للغير بدون حقّ، وهي سبّب العَداء بين النّاس واساس الغرور والتّكبّر ، الحقد والكُراهية . الشخص الاناني لا يحب إلا نفسه ولا يري في الكون إلا نفسه وأحد أشكالها " النرجسية" ( عشق الذات وعبادتها)

من أين جاءت الانانية؟

يذكر الوحي أنه قبل سقوط أدم وحواء في العصيان أن الحية جاءت إلي حواء وقالت لها

 «لَنْ تَمُوتَا، بَلْ إِنَّ اللهَ يَعْرِفُ أَنَّهُ حِينَ تَأْكُلانِ مِنْ ثَمَرِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا فَتَصِيرَانِ مِثْلَهُ، قَادِرَيْنِ عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ». (تك 3 :3-4 ) في هذه اللحظة دخلت أنانية التفكير إلي فكر حواء  في أن تصير كالله وبالتالي إلي فكر أدم ، وتسلسل الأمر الي باقي البشر وتطور من أنانية التفكير إلي  أنانيّة التّصرُّف ثم أنانيّة المشاعر

مصدر الشر الذى دفع أبوينا للسقوط

مصدر الشر هو الشيطان " ابليس" وكلمة الشيطان من أصل عبري وتعني الخصم أو المقاوم

وكلمة إبليس من أصل يوناني وتعني المشتكي (والواشي)

" فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: [مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟] فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ: [مِنْ الْجَوَلاَنِ فِي الأَرْضِ وَمِنَ التَّمَشِّي فِيهَا].

  فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: [هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؟ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ. فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ: [هَلْ مَجَّاناً يَتَّقِي أَيُّوبُ اللهَ؟" (أي 1 : 7 – 9)

وقال بطرس الرسول عن الشيطان "أن إبليس خصكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو"(1 بط 5:8)

 كما كتب عنه بولس الرسول- ".الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله." (2كو4:4)

وذكر رب المجد عنه "و العدو الذي زرعه ( الزوان)هو ابليس و الحصاد هو انقضاء العالم و الحصادون هم الملائكة." -(مت 39:13)

" أنتم من أب هو ابليس و شهوات أبيكم تريدون ان تعملوا ذاك كان قتالا للناس من البدء و لم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب و أبو الكذاب." (يو 44:8)

هل سيلغى الله الحرية البشرية لكى يزيل الشر؟

يعلِّمنا الكتاب أنّ الله خلق الإنسان مُتميِّزاً عن سائر المخلوقات بالإرادة الحرّة والقدرة على التّفكير والإبداع، وأنّه لا يفرض إرادته على خليقته بل يترك لنا حريّة التّفكير واتّخاذ القرارات سواء كانت صحيحة أم خاطئة  "هَا أَنَا وَاقِفٌ خَارِجَ الْبَابِ أَقْرَعُهُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ فَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي." (رّؤ3: 20).  .  ومن يرفض فهو الذي سيخسر

يمكن أن يزيل الله الشر من العالم، لكن هذا الكون لن يحقق في الدرجة الأولي القصد الرئيسي الذي خلق من أجله وهو" تمتع البشرية بالإرادة الحرة". علي أي حال ، قد وضع الله قوانين الكون بحيث لا يستطيع البشر تجاوز حدودها. ولا يمكن أن يوجد الكون الذي يلغي فيه الشر تماما حيث ان الشر يبدأ في عقول البشر. أن يتحكم الله في عقول البشر معناه أن يتحول الانسان البشري إلي إنسان آلي"robot" .

ومع أن هذا الفكر قد يبدو جميلة عند البعض، إلا أنه يصبح عائقا لنا في التعبير عن حبنا الحقيقي نحو بعضنا البعض وتجاه الله خالقنا.

 لماذا يسمح الله  المحب بوقوع الشر؟

يسمح الله بوقوع الشر جزئيا لأسباب نعلمها أو نجهلها . وأحيانا يستخدمه الله كعصا لتأديب الانسان

"يا ابني، لا تحتقر تأديب الرب ولا تكره توبيخه" (أم 3: 11)

 أو لتعليمه " من يرفض التأديب يرذل نفسه و من يسمع للتوبيخ يقتني فهما" (ام 15: 32).

 لكننا لا نقدر أن نعرف كل الاسباب لماذا يسمح الله فيها بالشر والآلام  في العالم  وليس من المنطقي  والضروري أن نقرر أنه إذا كان الله لا يوقف الالام والشر  في هذا العالم ، مع أنه يستطيع هذا. يمكن ان يستخدم الله الالام كمخطط الهي للتعليم والتأديب و بالطبع لا يؤثر هذا علي حرية الانسان في اختيار قرارته. وحدوث الشر لا يعني ان الله لا يقدر أن يوقفه لكن ببساطة يعني أنه لا يرغب أن يوقفه. ولا يعني قصد الله بحدوث الشر لكن سماحه بذلك في بعض الظروف