gototopgototop
Get Adobe Flash player

ترجم الموقع إلى لغتك

من كتاباتي

  • الموت في المفهوم المسيحي
  • المفهوم المسيحي للعشاء الرباني
  • نؤمن بإله واحد
  • عودة المسيح ثانية ودينونة العالم
  • الزواج في المسيحية
  • المفهوم اللاهوتي للثورة
  • الثالوث في المسيحية توحيد أم شرك بالله

ابحث في الموقع

رأيك يهمنا

هل تعتقد أن الأعمال الحسنة والأخلاق الجيدة تؤدي بالإنسان إلى الجنة؟
 

زوار من كل مكان

free counters

المتواجدون الآن

يوجد حالياً 9 زائر متصل
الرئيسية كتاب مقدس تأملات روحية متنوعة -

ارجعوا إلى الحصن يا أسرى الرجاء. اليوم أيضًا أصرّح أني أرد عليك ضعفين."( زك 9 : 12)

·        الملجأ الأمين

 عيّن لله  ست  مدن  يلجأ إليها القاتل من ولي الدم إلى أن يجرى القضاء الشرعي. فإذا حكم عليه اسلم إلى ولي الدم فقتله وإلا يسمح له أن يعيش في تلك المدينة وفي دائرة الفي ذراع حواليها إلى أن يموت رئيس الكهنة  . وكانت ثلاث من هذه المدن شرقي الاردن وثلاث غربيه، وذكر الكتاب المقدس  شروط الالتجاء إليها (عد 35: 14 و 33 وتث 19: 4 - 13).

قادش- في الجليل: معناها مقدس. والمسيح هو الملجأ الوحيد لمن لا قداسة عنده.

شكيم- في جبل افرايم: معناها كتف (مركز القوة) والمسيح هو الملجأ لمن لا قوة له  .               

حبرون- في عبر الاردن: معناها الشركة ، والمسيح ملجأ الشركة للذين لا صديق لهم.

باصر- في البرية: معناها  حصن، والمسيح هو حصن لمن لا حصن له.  

راموث- في جلعاد: معناها  مجد، والمسيح هو مجد المتضعين .

جولان- في باشان: معناها الغريب . والمسيح ملجأ للغرباء .

 كان العبرانيون ينصبون عند مفارق الطرق ألواحا مكتوب عليها كلمة ملجأ لتدل القاتل إلى جهة مدينة الملجأ.

·        البؤساء والمساكين

"وَعِنْدَمَا يَلْتَمِسُ الْبَائِسُونَ وَالْمَسَاكِينُ مَاءً وَلاَ يَجِدُونَهُ، وَتَتَشَقَّقُ أَلْسِنَتُهُمْ مِنَ الْعَطَشِ، أَنَا الرَّبُّ أَسْتَجِيبُ لَهُمْ، أَنَا إِلَهُ إِسْرَائِيلَ لاَ أَتَخَلَّى عَنْهُمْ." ( اش 41 : 17 جميعنا خطاة ، كل العالم تحت قصاص الله  القدوس الذي يكره الخطية ،  الإنسان الخاطئ لا رجاء له  ، ينحصر الرجاء الوحيد الذي أعلنه الله للإنسان في العمل الكفاري لدم المسيح المسفوك لأجلنا على الصليب ، الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه ، ولذلك انسكب غضب الله على المسيح بدلاً من أن ينصب علينا .: " كلنا كغنم ضللنا، ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا " ( أش 53: 6 ) دم المسيح هو كفارة عن الخطية. والمسيح  هو فصحنا الذي ذبح لأجلنا  ( 1كو 5 : 7 )   وحينما يرى الآب دم المسيح المسفوك ، فإنه يعبر عنا ويبرئ ساحتنا، " أرى الدم وأعبر عنكم" (خر13:12). قد استوفى الله كل حقوق عدله من دم المسيح،   تغفر خطايا نل يؤمن في صليب محبته  

·        الحق الثمين

 يطمئن القلب، حينما نتذكر أن غضب الله قد استوفى حقه في صليب ابنه الوحيد بواسطة الدم المسفوك لأجلنا بالكفارة التي قدمها نيابة عنا .تفيض قلوبنا بالشكر لذاك الذي أحبنا وأسلم ذاته لأجلنا. إن دم المسيح يفيض بالنفع لجميع الناس ، للخطأة والمؤمنين، للملحدين والمجدفين ، هذا ما تعلنه كلمة الله. " وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم " (1يو2 : 2 ).  دم المسيح المسفوك لأجلنا على الصليب هو الأساس الذي أعده الله ليعلن فيه رحمته لجميع الناس. ولولا ذلك الدم ما كان ممكناً أن يتعامل الله بالرحمة مع الإنسان الساقط، بل كان لابد من القضاء عليه بالدينونة والهلاك الأبدي نتيجة لخطاياه . لكن بقوة دم المسيح  تتمتع البشرية بكل مراحم الله ومحبته .

·        خطايا السنين

 يقول الرسول " الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا " أف 1: 7 ففي دم المسيح ننال الفداء ونتمتع بغفران الخطايا. ويتمتع المؤمن بغفران خطايا كل سني عمره   لحظة إيمانه ،  دون ان يبذل الجهد لكي يحصل عليه ، لكن الغفران  شيء قد أعده الله لنا في دم المسيح المسفوك لأجلنا ، وبالإيمان نحصل عليه ونتمتع به . غفران الخطايا امتياز يحصل عليه كل مؤمن بواسطة قوة دم المسيح.  أتم المسيح الصلح  بين الله والانسان منذ سنين طويلة بواسطة دمه المسفوك على الصليب،   سعيدة  تلك النفس التي تتعلم أن تستريح في عمل المسيح الكامل على الصليب ، لأن خطاياها قد غفرت في الدم إذ لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا .

·        نهاية الأنين

في دم المسيح نحصل على غفران خطايانا ، كما إننا في الدم أيضاً ننال التطهير من الخطية ، لأن دم المسيح يستطيع أن يطهر المؤمن من كل خطية" لكن إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية "  ( 1يو 7:1 ) ، إنه يحفظنا في الطهارة كل يوم وكل ساعة وكل لحظة . تطهير من ذنب الخطية، لأن كلمة التطهير حينما تذكر في كلمة الله مرتبطة مع دم المسيح تعني دائماً التطهير من ذنب الخطية. يتم التطهير من قوة الخطية بواسطة كلمة الله وبعمل الروح القدس وبالسلوك في المسيح الحي.  فالمسيح على الصليب يخلص من ذنب الخطية، والمسيح على العرش يخلص من قوة الخطية، والمسيح الآتي في مجده يخلصنا من وجود الخطية. إن دم المسيح بكل تأكيد يطهرنا من كل ذنب الخطية ، فإذا كنا نسلك في النور الذي يضئ كل إنسان ، لابد أن دم المسيح يطهرنا من كل خطيـة،   خطايانا التي كانت كالقرمز تبيض كالثلج والتي كانت حمراء كالدودي تصير مثل الصوف النقي . ينتهي الأنين من جراء قوة وسلطان الخطية كما من عقاب الخطية" إذاً لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع " ( رو 8 : 1 )

" فبالأولى كثيراً ونحن مبررون الآن بدمه نخلص به من الغضب "  (   رو 5 : 9 ) . و يعني التبرير أكثر من الغفران والتطهير. فالغفران عمل سلبي لأنه يعني أن الخطايا قد رفعت عنا وإننا نحسب كما لو كنا لم نخطئ.

أما التبرير فإنه عمل إيجابي إذ أننا بالتبرير نعتبر فعلاً أبراراً.   بالتبرير نلبس أمجاد وكمالات الرب يسوع المسيح.  أخذ المسيح له المجد مكاننا. وعندما نؤمن به وبكل ما صنع لأجلنا نأخذ نحن مكانه. " لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطيـة، لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه " ( 2كو 5 : 21 ).

  رسالة العبرانيين:

 " فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي "(عب 9 : 14 ).   دم المسيح له القوة على تطهير الضمائر من الأعمال الميتة لكي نخدم الله الحي

يستطيع ذلك الدم أن يكفر بالتمام عن الخطية وأن يغسلنا منها ، ان يبررنا ويصيرنا مقبولين أمام الله – فيريح ضمائرنا ، ليس من ثقل وذنوب خطايانا فقط ، لكن أيضاً من ثقل وأتعاب محاولاتنا الفاشلة . وبذلك تكون لنا الحرية لأن نخدم إلهنا الحي ، ليس بعبودية الخوف وإنما بفرح وابتهاج كمن يعرفون أنهم أصبحوا أولاد محبوبين ومقبولين. إن دم المسيح وحده هو الذي يحررنا من تلك العبودية المرعبة التي فيها نظن أننا لم نحصل على رضى الله وننال غفران لخطايانا ما لم نعمل شيئاً لله ، لأن الدم يعلن لنا أن العمل قد تم فعلاً على الصليب. يحذر الرسول بولس كنيسة أفسس بالقول :" احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه " ( أع 20 : 28 )

بكل يقين

إن دم المسيح له قوة أخرى ، فنحن نقرأ في رسالة (هذه الأقوال المباركة : " فإذ لنا أيها الاخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع طريقاً كرسه لنا حديثاً حياً بالحجاب أي جسده . لنتقدم بقلب صـادق في يقين الإيمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير ومغتسلة أجسادنا بماء نقي " عب19:10، 22).  قوة دم المسيح  تملأ قلوبنا بثقة الدخول للأقداس . والاقتراب إلى محضر الله نفسه . بدون الدم المسفوك لا توجد مغفرة، وبالتالي لا يوجد اقتراب إلى الله . كانت دماء الذبائح في العهد القديم  ترمز للذبيحة الحقيقية الكاملة ، ربنا يسوع المسيح بواسطة دمه المسفوك على الصليب لأجلنا ، يستطيع أشر الخطأة بالإيمان بشخص المسيح وقوة عمل دمه المحيي على الصليب أن يقترب إلى الله ، وأن يوجد في محضره المبارك بدون خوف وبثقة الإيمان . يالها من قوة عجيبة لدم المسيح تستطيع أن تنزع الخوف من قلوبنا ونحن نقترب من إلهنا القدوس الذي هو نار آكلة. ولكن بواسطة ذبيحة المسيح الكاملة – ذاك الذي قدم نفسه مرة لأجل الجميع – نزعت خطيتنا للأبد وأصبحنا كاملين فيه مبررين أمامه وعلى أساس قوة هذا الدم الثمين نستطيع أن نتقدم بثقة إلى محضر الله ونسلك في نور وجهه.  

·        بشوق وحنين

وفي دم المسيح توجد القوة التي تهب المؤمنين امتياز التمتع بشجرة الحياة والدخول من الأبواب إلى مدينة الله

    (  رؤ 14:22) . بعد أن أغلقت الخطية الطريق أمام شجرة الحياة وطردت الإنسان من جنة عدن ، فتح دم المسيح    الباب ثانية إلى شجرة الحياة وإلى مدينة الله ، وأعاد إلينا كل ما خسره آدم بواسطة الخطية .  ..

  يجهل الكثيرون هذا الحق الثمين للملجأ الحصين - دم المسيح -.   يحاولون أن يشيدون بناءً شامخاً على أساس ضعيف،  تكون النتيجة هي السقوط والدمار. ليس هناك طريق آخر غير دم المسيح المسفوك لأجلك على الصليب لتتمتع بالمصالحة مع الله وتربح الحياة الأبدية.. فهل تُقبل إليه اليوم على حساب عمله الكفاري لتغتسل وتتطهر بهذا الدم الكريم .. إنه يدعوك، وينتظرك. " ارجعوا إلى الحصن يا أسرى الرجاء. اليوم أيضًا أصرّح أني أرد عليك ضعفين."( زك 9 : 12)