
(1)
في وسط الظروف المأساوية التي تعيشها مصر، من افلات أمني وتوتر اجتماعي، وإنحدار المستوى الاقتصادي، نجد الكنيسة المصرية كمؤسسة في حالة ضعف بين المؤسسات المجتمعية. ومع تزايد مستوى الفقر الاجتماعي والفقر الفكري، والإضطرابات السياسية، والإنحدار الثقافي، يظهر على السطح لفظ المهَّمشون في شتى المجالات. والكنيسة المصرية هي أكثر المؤسسات تهميشاً، نتيجة ما تفشي من تمييز في النظام السابق، وصل مداه حتى احتل العقل والفكر.
صحيح أن السلطة الحاكمة نظرت نظرة تحقير إلى المهَّمشين في المجتمع، وبدايتهم الكنيسة. وأيضًا رأت الكنيسة نفسها بعين الظلم والفقر والعجز الواقعة فيهم، لسنين طويلة، إلا أن الوضع الآن قد تغير.