gototopgototop
Get Adobe Flash player

ترجم الموقع إلى لغتك

من كتاباتي

  • الموت في المفهوم المسيحي
  • المفهوم المسيحي للعشاء الرباني
  • نؤمن بإله واحد
  • عودة المسيح ثانية ودينونة العالم
  • الزواج في المسيحية
  • المفهوم اللاهوتي للثورة
  • الثالوث في المسيحية توحيد أم شرك بالله

ابحث في الموقع

رأيك يهمنا

هل تعتقد أن الأعمال الحسنة والأخلاق الجيدة تؤدي بالإنسان إلى الجنة؟
 

زوار من كل مكان

free counters

المتواجدون الآن

يوجد حالياً 8 زائر متصل
الرئيسية مقالات ومختارات مقالات روحية -

تمتد العظة على الجبل عبر ثلاثة أصحاحات في إنجيل متّى. البعض أطلق عليها اسم «دستور المسيحية» أو «خطاب العرش»... وأسماء أخرى.
طبعًا الدراسات تُظهر أنّ العظة لم تكن في مناسبة واحدة، كما هي مذكورة في الإنجيل بحسب متّى البشير، لكن متّى قام بجمعها في رواية واحدة متتابعة؛ وهذا هو أسلوب متّى عمومًا في الكتابة، حيث نجده يروي قصة وأحداث ثم يذكر تعليمًا مجمّعًا.

فى هذه الأيام يمر العالم بأزمات مختلفة؛ فنسمع عن الأزمة الاقتصادية، والأزمة الأخلاقية، والسياسية، ولكنى أرى أن الأزمة الحقيقية التى يمر بها العالم اليوم هى أزمة رجال.

فالعالم اليوم و الكنيسة أيضاً فى أشد الاحتياج إلى رجال يصححون مسيرة الشعوب ويقودون الكنيسة والمجتمع إلى النور.

وفى رأى هى أزمة حقيقية، لقد قيل عن الفيلسوف العظيم " ديوجين" انه كان يسير فى شوارع أثينا فى رابعة النهار، وهو يحمل مصباحه المضئ، وعندما سئل عمن تبحث، أجاب إجابته الخالدة" أبحث عن الرجل".

"لقد كرهتُ حياتي...لم اعد أثق في الله ولا في وعوده، حاولت الانتحار أكثر من مرة" بهذه الكلمات بدأت صديقتي الحديث معي، قلت لها مندهشا من كلماتها وصدق مشاعرها كيف تقولين هذا؟ ولماذا؟. فانفجرت في البكاء ولم تعد قادرة على ضبط نفسها ولا التحكم في دموعها. فوجدت نفسي اطلب منها أن تستمع إلي ترنيمة - كان هذا عبر الانترنت - وبعدها سنتكلم. وأصارحكم القول لقد كانت الترنيمة لي قبلها، حتى استجمع قواي وأفكاري وماذا سأقول لهذه الفتاة الحائرة. وقررت أني اتركها تتحدث دون أن أقاطعها حتى تتخلص من كل ما لديها من أفكار سلبية. وهذا ما يطلق عليه علماء النفس "التفريغ الطليق أو التداعي الحر" وهو ببساطة أن تترك العميل أو الشاكي يسكب كل ما عنده وبعدها نناقش بعضا منها أو تتركه لأنه سيكون على الأقل أكثر ارتياحا من الاول وقدرة على متابعة أفكاره ومواجهتا. ولأني لم أكن اعرف هذه الفتاة جيدا ولم أراها منذ أكثر من خمس سنوات. وكل ما كنت أتذكره عنها أنها فتاة جامعية من أسرة مرموقة وثرية من سكان القاهرة تتمتع بقدر كبير من الجمال النفسي والجسدي أيضا، لها علاقة بالرب وخبرة إيمانية واضحة.

في شرحه لمخافة الله، يقسم القديس توما الأكويني "الخوف" إلى أربعة أقسام:

خوف العالم: وهو يعارض خوف الله، بل لا يتأخر عن إهانة الله مقابل النجاة من شرّ زمني مادي، ويضع ثقته وخيره في هذا العالم.

الخوف الخَدَمي (servile): يخدم الله ويتمم مشيئته لكي يتجنب الشرور والعقوبات الزمنية والأبدية. هذا الخوف جيد بطبيعته حتى ولو لم يكن كاملاً، إذ يردع الإنسان عن ارتكاب الخطيئة، على أساس أن الله هو الخير الأعظم. (مثال: لا أريد أن ارتكب هذه الخطيئة، لأن هذا سيقودني إلى جهنم، كما أنه إهانة لله).

 

الخوف الأوّلي (initial): يهرب من الخطيئة لأنها قبل كل شيء إهانة لله، ولكن يخلط معها الخوف من العقاب.

أولاً: معاني "مخافة الله" في الكتاب المقدس

إن كلمة "خوف" مرتبطةً باسم الله، مع كل مشتقاتها (مخافة الله، لا تخف، مخافة الرب، خائفو الله، الخ.) هي عبارات "كتابية" بالدرجة الأولى. لها في الكتاب المقدس معانٍ عدة: فتارةً تعني الرهبة والرِعدة، وتارة احتراماً وشكراً على عظمة الله وقدسيته، وعندما تكون صفة لأشخاص "خائفو الله" تأخذ معنى تتميم إرادة الله ووصاياه والسيرة الفاضلة، ويكوّن خائفو الله "الجماعة" التي تسبِّح الله، كما ويجب أن تُعَلَّم كركن أساس من الدين، وهي رأس الحكمة، أساسها وقمتها لمعرفة الله معرفة حقة، أما تجسيد هذه الحكمة التي ترتكز إلى المخافة فهو السير بثقة في محبة الله بسلوك أبناء الله.

نورد فيما يلي محاولة قراءة كتابية لـ"مخافة الله" وما تتضمنه من معانٍ.

باقي المقالات...